الأمم المتحدة تسعى لخفض انبعاثات قطاع الطيران 5% بحلول 2030

الأمم المتحدة تسعى لخفض انبعاثات قطاع الطيران 5% بحلول 2030

وافقت أكثر من 100 دولة مؤخرا على هدف مؤقت لخفض الانبعاثات الناجمة عن حركة الطيران العالمية بحلول 2030 من خلال استخدام وقود أقل تلويثا، لكن الصين وروسيا ودولا أخرى عبرت عن تحفظاتها حيال التأثير في اقتصاداتها.

وقالت الولايات المتحدة خلال الجلسة الختامية للاجتماع إن الهدف أرسل "إشارة واضحة وإيجابية" إلى المجتمع المالي الذي لا بد أن يستثمر في المشروعات الجديدة للطاقة النظيفة.

وتشير التقديرات إلى أن الطيران يسهم بما بين اثنين وثلاثة بالمئة من انبعاثات الكربون العالمية.

ووقود الطيران المستدام ضروري نحو خفض هذه الانبعاثات، لكنه مكلف ويمثل أقل من واحد بالمئة من إجمالي وقود الطائرات العالمي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية